كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

يضرب فيها رجال، ثم تخرج الثالثة عند أعظم مساجدكم، فتأتي القوم وهم مجتمعون عند رجل، فتقول: ما يجمعكم عند عدوِّ الله؟ فيبتدرون، فتَسِم المؤمنَ والكافرَ، حتى إنّ الرجلين لَيتبايعان، فيقول هذا: خُذ، يا مؤمن. ويقول هذا: خذ، يا كافر (¬١). (١١/ ٤١٢)

٥٧٨٥٧ - عن محمد بن إسحاق: أنّه بلغه عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: تخرج دابة الأرض ومعها خاتم سليمان وعصا موسى، فأمّا الكافر فتختم بين عينيه بخاتم سليمان، وأما المؤمن فتمسح وجهه بعصا موسى، فيَبْيَضُّ (¬٢). (ز)

٥٧٨٥٨ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق عبد الرحمن بن البيلماني- قال: يبيت الناسُ يسيرون إلى جمع، وتبيت دابة الأرض تسري إليهم، فيصبحون قد جعلتهم بين رأسها وأذنيها، فما مِن مؤمن إلا تمسحه، ولا كافر ولا منافق إلا تخطمه، وإنّ التوبة لَمفتوحة (¬٣). (ز)

٥٧٨٥٩ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق العلاء بن زياد- قال: لا تقوم الساعة حتى يجتمع أهلُ بيت على الإناء الواحد، فيعرفون مؤمنيهم مِن كُفّارهم. قالوا: كيف ذاك؟ قال: إن الدابة تخرج وهي ذامَّةٌ للناس، تمسح كلَّ إنسان على مسجده، فأما المؤمن فتكون نكتة بيضاء، فتفشو في وجهه حتى يبيضَّ لها وجهه، وأما الكافر فتكون نكتة سوداء، فتفشو في وجهه حتى يسوَدّ لها وجهه، حتى إنهم لَيتبايعون في أسواقهم، فيقولون: كيف تبيع هذا، يا مؤمن؟ وكيف تبيع هذا، يا كافر؟ فما يرد بعضهم على بعض (¬٤). (١١/ ٤٠٢)

٥٧٨٦٠ - عن عبد الله بن عمر -من طريق ابن البيلماني- قال: تخرج الدابة ليلةَ جَمْع، والناس يسيرون إلى منى، فتحملهم بين نحرها وذنبها، فلا يبقى منافق إلا خطمته، وتمسح المؤمن، فيصبحون وهم بِشَرٍّ مِن الدجال (¬٥). (١١/ ٤٠٩)

٥٧٨٦١ - عن صدقة بن يزيد -من طريق ضمرة- قال: تجيء الدابة إلى الرجل وهو قائم يصلي في المسجد، فتكتب بين عينيه: كذاب (¬٦). (١١/ ٤١١)
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٦٦ - ٦٧.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٢٦.
(¬٣) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٧.
(¬٤) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، واللفظ له.
(¬٥) أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ١٨٠ - ١٨١، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٢٣ - ٢٩٢٤.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٢٦.

الصفحة 609