كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٧٨٦٦ - عن حذيفة بن أسيد، أُراه رفعه، قال: «تخرج الدابة مِن أعظم المساجد حرمة، فبينما هم قعود بربو الأرض، فبينما هم كذلك، إذ تصدَّعَتْ». =

٥٧٨٦٧ - قال ابن عيينة: تخرج حين يسري الإمام مِن جَمْع، وإنما جعل سابق الحاج ليخبر الناس أنّ الدابة لم تخرج (¬١). (١١/ ٤٠٤)

٥٧٨٦٨ - عن عبد الله بن عمر، أنه قال: ألا أريكم المكانَ الذي قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنّ دابة الأرض تخرج منه! فضرب بعصاه قبل الشق الذي في الصفا (¬٢). (١١/ ٤٠٥)

٥٧٨٦٩ - عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدابة، فقال: «لها ثلاث خرجات مِن الدهر، فتخرج خرجة في أقصى البادية، ولا يدخل ذكرها القرية -يعني: مكة-، ثم تكمن زمانًا طويلًا، ثم تخرج خرجة أخرى دون تِلك، فيعلو ذكرُها في أهل البادية، ويدخل ذكرها القرية». يعني: مكة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها -المسجد الحرام- لم يرعهم إلا وهي تَرْغو (¬٣) بين الركن والمقام، وتنفض عن رأسها التراب، فارفَضَّ (¬٤) الناس عنها شتى، وتثبت عصابةٌ مِن المؤمنين، ثم عرفوا أنهم لن يعجزوا الله، فبدأت بهم، فجلَّت وجوهَهم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدري، وولت في الأرض لا يدركها طالب، ولا ينجو منها هارب، حتى إنّ الرجل ليتعوذ منها بالصلاة، فتأتيه من خلفه، فتقول: يا فلان، الآن تصلي؟! فيُقْبِل عليها، فتَسِمُه في وجهه، ثم تنطلق، ويشترك الناس في الأموال، ويصطحبون في الأمصار، يعرف المؤمن مِن الكافر، حتى إن المؤمن ليقول: يا كافر، اقضِني حقِّي. وحتى إن الكافر ليقول: يا مؤمن، اقضني حقِّي» (¬٥). (١١/ ٤٠٧)
---------------
(¬١) أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/ ١٧٦ - ١٧٧ (١٦٣٥). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا سفيان، تفرد به حمزة بن سعيد».
(¬٢) أخرجه أبو يعلى (٥٧٠٣). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال محقق أبي يعلى: «إسناده ضعيف».
(¬٣) الرُّغاء: صوْتِ الإبِلِ. النهاية (رغا).
(¬٤) أي: تفرقوا. اللسان (رفض).
(¬٥) أخرجه الحاكم ٤/ ٥٣٠ (٨٤٩٠)، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٢٣ (١٦٥٩٣)، وفيه طلحة بن عمرو الحضرمي.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض، ولم يخرجاه». وقال الذهبي: «طلحة بن عمرو الحضرمي ضعّفوه، وتركه أحمد». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ١٩/ ٢٤٩ - ٢٥٠: «فيه غرابة». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٧ (١٢٥٧٦): «رواه الطبراني، وفيه طلحة بن عمرو، وهو متروك».

الصفحة 611