كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٧٨٧٣ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق صالح مولى التوأمة- قال: تخرج الدابة بأجياد مما يلي الصفا (¬١).
(١١/ ٤٠٣)

٥٧٨٧٤ - عن عطاء، قال: رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص -وكان منزله قريبًا مِن الصفا- رفع قدمه وهو قائم، وقال: لو شئتُ لم أضعها حتى أضعها على المكان الذي تخرج منه الدابة (¬٢). (ز)

٥٧٨٧٥ - عن حسان بن حِمَّصَةَ، قال: سمعتُ عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: لو شئتُ لانتعلت بنعلي هاتين، فلم أمسَّ الأرض قاعدًا حتى أقف على الأحجار التي تخرج الدابة من بينها، ولكأني بها قد خرجت في عَقِب ركب مِن الحاج. قال: فما حججتُ قطُّ إلا خفتُ تخرج بعقبنا (¬٣). (ز)

٥٧٨٧٦ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق عمر بن الحكم بن ثوبان- قال: تخرج الدابة مِن شِعب بالأجياد، رأسها يمس السحاب، وما خرجت رِجلاها من الأرض، تأتي الرجل وهو يصلي، فتقول: ما الصلاة من حاجتك، ما هذا إلا تعوذًا ورياءً! فتخطمه (¬٤). (١١/ ٤١٢)

٥٧٨٧٧ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال وهو يومئذ بمكة: لو شئت لأخذت سبتيتي هاتين، ثم مشيت حتى أدخل الوادي التي تخرج منه دابة الأرض، فإنها تخرج، وهي آية للناس، فتلقى المؤمن فتسمه في وجهه واكتةً (¬٥)، فيبيض لها وجهه، وتسم الكافر واكتةً، فيسود لها وجهه، وهي دابة ذات زغب وريش، فتقول: {أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} (¬٦). (١١/ ٤٠٦)
---------------
(¬١) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٥ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٢٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٢٤، كما أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٦٧، ١٨١ من طريق عبد الملك بن عمير بنحوه.
(¬٤) أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١٨٥٢). وعزاه السيوطي إليه من قول عمرو بن العاصي! ولعل في النسخة سقط.
(¬٥) كذا في مطبوعة الدر: واكتة بالألف، على صورة اسم الفاعل من الوكت، وهو الأثر اليسير في الشيء، والوكتة كالنقطة في الشيء من غير لونه. اللسان (وكت).
(¬٦) عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في البعث. وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة ٤/ ٣٩ (٢٣٤٧) عن عبد الله بن عمر، من طريق الحسن البصري، وفيه: «وكتفه» بدل «واكتة»، والظاهر أن «وكتفه» تصحيف.

الصفحة 613