كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

{وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} (¬١)

٥٧٩٣٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قال: الصور: البوق. قال: هو البوق، صاحبه آخِذٌ به، يقبض قبضتين بكفيه على طرف القرن [٤٩٠٩]، بين طرفه وبين فيه قدر قبضة أو نحوها، قد برك على ركبة إحدى رجليه، فأشار، فبرك على ركبة يساره مُقْعِيًا على قدمها، عقبها تحت فخذه وأليته، وأطراف أصابعها في التراب (¬٢). (ز)

٥٧٩٣٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {ويوم ينفخ في الصور}: أي: في الخلق (¬٣). (ز)
٥٧٩٣٥ - تفسير قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: أنّ المنادي -وهو صاحب الصور- يُنادي مِن الصخرة مِن بيت المقدس (¬٤). (ز)

٥٧٩٣٦ - عن أبي بكر بن عبد الله [بن محمد بن أبي سبرة]-من طريق حجاج- قال: الصور كهيئة القرن، قد حَجَنَ (¬٥) إحدى ركبتيه إلى السماء، وخفض الأخرى، لم يُلْقِ جفون عينيه على غُمْضٍ منذ خلق الله السموات، مستعدًا مستجدًا، قد وضع الصور على فيه ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فيه (¬٦). (ز)


{فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ}
٥٧٩٣٧ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمّا فرغ اللهُ مِن خلق
---------------
[٤٩٠٩] ذَهَبَ ابنُ عطية (٦/ ٥٦٢) إلى أنّ الصّور: هو القرن، فقال: «هو القرن في قول جمهور الأمة، وهو مقتضى الأحاديث».
_________
(¬١) تقدمت الآثار مفصلة في معنى الصور عند تفسير قوله تعالى {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} [الأنعام: ٧٣]، وقد ذكر ابن جرير في تفسير آية سورة النمل: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} ما لم يذكره في تفسير آية سورة الأنعام، وأحال على تفسير آية سورة الأنعام.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٣٢، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٢٩، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٣٠ مختصرًا، كما أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٩ من طريق ابن مجاهد مختصرًا.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٣٤، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٢٩.
(¬٤) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٧٢.
(¬٥) حَجَنَ: عَطَفَ، والحَجَن: اعْوِجاج الشيء. اللسان (حجن).
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٣٢.

الصفحة 622