كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

الصاغِر الراغِم؛ لأنّ المرء إذا فزِع إنّما همته الهرب مِن الأمر الذي فزِع منه، فلما نفخ في الصور فزعوا، فلم يكن لهم من الله منجى (¬١). (١١/ ٤١٤)

٥٧٩٥٤ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {وكل أتوه داخرين}، يعني: النفخة الآخرة (¬٢). (ز)


{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً}

٥٧٩٥٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وترى الجبال تحسبها جامدة}، قال: قائِمة (¬٣) [٤٩١٥].
(١١/ ٤١٥)

٥٧٩٥٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: {وترى الجبال تحسبها جامدة} أي: تحسبها ثابتة في أصولها لا تتحرك، {وهي تمر مر السحاب} (¬٤). (١١/ ٤١٥)
٥٧٩٥٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وترى الجبال تحسبها جامدة}، يعني: تحسبها مكانها (¬٥). (ز)

٥٧٩٥٨ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {وترى الجبال تحسبها جامدة} ساكنة (¬٦). (ز)


{وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ}
٥٧٩٥٩ - عن أبي هريرة أنّه قال: حدَّثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: « ... يُسَيِّر اللهُ الجبالَ، فتمر مر السحاب، ثم يجعلها سرابًا، وترجُّ الأرضُ بأهلها رجًّا ... » (¬٧). (ز)
---------------
[٤٩١٥] قال ابنُ جرير (١٨/ ١٣٧) مبيّنًا المعنى استنادًا إلى أثر ابن عباس - رضي الله عنهما -: «يقول -تعالى ذِكْرُه-: {وترى الجبال} يا محمد، {تحسبها} قائمةً، {وهي تمرّ}».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٣٦، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٣٢ من طريق أصبغ بلفظ: «الراهب» بدل «الراغم»، وقد عزاه السيوطي إليهما بهذا اللفظ: «الراهب».
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٧٠.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٣٧، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٣٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٣٣.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٨.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٧٢.
(¬٧) أخرجه إسحاق بن راهويه ١/ ٨٤ - ٨٥ (١٠) مطولًا، والبيهقي في البعث والنشور ص ٣٣٦ (٦٠٩)، وابن جرير ١٦/ ٤٤٧ - ٤٤٨ مطولًا، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٢٩ (١٦٦٢٧) مطولًا، ٩/ ٢٩٣٣ (١٦٦٣٦) مختصرًا، والثعلبي ٧/ ٢٢٧ مطولًا.
وقد تقدم بتمامه مطولًا مع تخريجه في تفسير الآية السابقة.

الصفحة 627