كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٧٩٧٨ - عن جابر بن عبد الله، قال: سُئِل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن المُوجِبَتَيْن، قال: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون* ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون}، قال: «مَن لقي الله لا يُشرك به شيئًا دخل الجنة، ومَن لقي الله يُشرِك به دخل النار» (¬١). (١١/ ٤١٦)

٥٧٩٧٩ - عن صفوان بن عسال، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا كان يوم القيامة جاء الإيمان والشرك يجثوان بين يدي الرب، فيقول الله للإيمان: انطلق أنت وأهلُك إلى الجنة. ويقول للشرك: انطلق أنت وأهلُك إلى النار». ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «{من جاء بالحسنة فله خير منها} يعني: قول لا إله إلا الله، {ومن جاء بالسيئة} يعني: الشرك، {فكبت وجوههم في النار}» (¬٢). (١١/ ٤١٦)

٥٧٩٨٠ - عن أبي هريرة، وأنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يجيء الإخلاصُ والشركُ يوم القيامة، فيجثوان بين يدي الرب، فيقول الربُّ للإخلاص: انطلق أنت وأهلك إلى الجنة. ثم يقول للشرك: انطلق أنت وأهلك إلى النار». ثم تلا هذه الآية: «{ومن جاء بالحسنة} بشهادة أن لا إله إلا الله؛ {فله خير منها} يعني بالخير: الجنة، {ومن جاء بالسيئة} بالشرك؛ {فكبت وجوههم في النار}» (¬٣). (١١/ ٤١٧)

٥٧٩٨١ - عن كعب بن عجرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، في قول الله: «{من جاء بالحسنة فله خير منها} يعني بها: شهادة أن لا إله إلا الله، {ومن جاء بالسيئة} يعني بها: الشرك». قال: «فهذه تُنجي، وهذه تُردي» (¬٤). (١١/ ٤١٧)
---------------
(¬١) أخرجه جعفر بن محمد البغدادي كما في مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية ص ٢٠١ (١٦٦)، والمقدسي في كتاب التوحيد ص ٧٤ - ٧٥ (٥٦). وهو عند مسلم ١/ ٩٤ (٩٣)، ويحيى بن سلام ٢/ ٥٧٣، ٢/ ٦١٢ - ٦١٣، وعبد الرزاق ٢/ ٤٨٥ (٢١٨٥) دون ذكر الآية.
(¬٢) أخرجه ابن الفاخر الأصبهاني في كتاب موجبات الجنة ص ٤٦ (٤٣)، والواحدي في الوسيط ٣/ ٣٨٧ (٦٩٤)، من طريق محمد بن أشرس، عن حفص بن عبد الله، عن إبراهيم بن طهمان، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن صفوان به.
إسناده تالف؛ فيه محمد بن أشرس السلمي النيسابوري، متهم في الحديث، وتركه أبو عبد الله بن الأخرم الحافظ وغيره، كما في لسان الميزان لابن حجر ٦/ ٥٧٨.
(¬٣) أورده الديلمي في الفردوس ٥/ ٤٩٧ (٨٨٧٣) عن أبي هريرة. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٤) أخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه ص ٥٤٧، وأبو الطاهر المخلص في المخلصيات ٢/ ٤٠٦ - ٤٠٧ (١٨٦٠)، من طريق مقاتل [بن سليمان]، عن ثابت البناني، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة به. وقد علق مقاتل بن سليمان آخره في تفسيره ٣/ ٣١٨.
وإسناد الحديث تالف، فقد قال ابن حجر في ترجمة مقاتل في التقريب (٦٨٦٨): «كذّبوه، وهجروه».

الصفحة 630