{وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (٢٤)}
٥٤٦٣٥ - عن أنس بن مالك، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، في قوله تعالى: {يثبتُ الله الذين آمنوا} [إبراهيم: ٢٧]، قال: «هو المؤمنُ في قبره، عند محنته يأتيه مُمْتَحِناهُ، فيقولان: مَن ربُّك؟ وما دينُك؟ ومَن نبيُّك؟ فيقول: الله ربي، وديني الإسلام. فيقولان: ثبَّتك الله لما يُحِبُّ ويَرضى. ويُفسِحان له في قبره مدَّ بصره، ويفتحان له بابًا إلى الجنة، ويقولان: نَم قرير عينٍ نومةَ الشابِّ النائم الآمن في خيرِ مَقيلٍ. وفيه نزلت: {أصحابُ الجنَّة يومئذٍ خيرٌ مستقرًا وأحسنُ مقيلًا} ... » (¬١). (٨/ ٥٣٢)
٥٤٦٣٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي عبيدة- قال: لا ينتصِف النهارُ مِن يوم القيامة حتى يقيل هؤلاء وهؤلاء. ثم قرأ: {أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا}. وقرأ: (ثُمَّ إنَّ مَقِيلَهُمْ لَإلى الجَحِيمِ) (¬٢). (١١/ ١٥٨)
٥٤٦٣٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {خير مستقرًا وأحسن مقيلا}، قال: في الغُرَف مِن الجنة، وكان حسابُهم أن عُرِضوا على ربِّهم عرضة واحدةً، وذلك الحساب اليسير، وهو مثل قوله: {فأما من أوتي كتابه بيمينه (٧) فسوف يحاسب حسابا يسيرا (٨) وينقلب إلى أهله مسرورا} [الانشقاق: ٧ - ٩] (¬٣). (١١/ ١٥٨)
٥٤٦٣٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق نهشل، عن الضحاك- قال: إنّما هي ضَحْوَةٌ، فيقيل أولياءُ الله على الأسِرَّة مع الحور العين، ويقيل أعداء الله مع الشياطين مُقَرَّنِين (¬٤). (١١/ ١٥٨)
٥٤٦٣٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبان العطار- قال: مَن لم يقِلْ في الجنة يومئذٍ فليس مِن أهلها (¬٥). (ز)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وتقدم بتمامه عند تفسير قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنْيا وفِي الآخِرَةِ} [إبراهيم: ٢٧].
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٣٤، ١٩/ ٥٥٧، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٨٠، والحاكم ٢/ ٤٠٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المبارك في الزهد، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
وقراءة: (ثُمَّ إنَّ مَقِيلَهُمْ لَإلى الجَحِيمِ) قراءة شاذة في قول الله تعالى: {ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم} [الصافات: ٦٨].
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٣٤، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٨١.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٨٠.
(¬٥) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٤٧٧.