كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

ومصير صار إليه العبد. ثم يقول: يا ربِّ، يا ربِّ. فيقول له ربُّه: ما تعطيني إن أخرجتُك؟ فيقول: يا ربِّ، أعطيك ما سألتني. فيقول: فإني أسألك ملء الأرض ذهبًا. فيقول: يا ربِّ، لا أقدر عليه، لو قدرت عليه أعطيتك. فيقول له: كذبت، وعِزَّتي، قد سألتُك ما هو أهون مِن ذلك فلم تُعْطِنِيه، سألتك أن تسألني فأعطيك، وتدعوني فأستجيب لك، وتستغفرني فأغفر لك» (¬١). (ز)


{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ}
٥٤٦٥٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: {ويوم}، قال: يوم القيامة (¬٢). (ز)

٥٤٦٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ويوم تشقق السماء بالغمام}، يعني: السموات السبع (¬٣). (ز)
٥٤٦٥٦ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ويوم تشقق السماء بالغمام} يجيء الغمامُ هذا بعد البعث، تشقق فتراها واهية متشققة، كقوله: {وفتحت السماء فكانت أبوابا} [النبأ: ١٩]، ويكون الغمامُ سُتْرةً بين السماء والأرض (¬٤). (ز)


{بِالْغَمَامِ}
٥٤٦٥٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- {ويوم تشقق السماء بالغمام}، قال: هو الذي قال: {في ظلل من الغمام} [البقرة: ٢١٠]، الذي يأتي الله فيه يوم القيامة، ولم يكن قطُّ إلا لبني إسرائيل (¬٥). (١١/ ١٦٢)

٥٤٦٥٨ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- {ويوم تشقق السماء بالغمام}، قال: هو قِطَع السماء إذا انشقت (¬٦). (١١/ ١٦٢)

٥٤٦٥٩ - قال مقاتل بن سليمان: {بالغمام} يقول: عن الغمام، وهو أبيض كهيئة
---------------
(¬١) أورده يحيى بن سلام ١/ ٤٧٧.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٨٢.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٢.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٧٧.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٣٧، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٨٢.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٨٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

الصفحة 68