كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ}
٥٤٧٦٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك}، قال: أي: ينزل به جبريلُ، كُلَّما أُتِيَ بمَثَلٍ يلتمس عَيْبَه نزل به كتابُ اللهِ ناطِقٌ (¬١). (ز)

٥٤٧٦٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: {ولا يأتونك بمثل}، يقول: لو أنزلنا عليكَ القرآنَ جملة واحدة ثم سألوك لم يكن عندك ما تجيب، ولكِنّا نُمْسِك عليك، فإذا سألوك أجبتَ (¬٢). (١١/ ١٧٢)

٥٤٧٦٧ - عن عبد الله بن عباس، قال: قالت قريش: ما لِلقرآن لم ينزل على النبيِّ جملةً واحدةً؟ قال الله في كتابه: {وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا}. قال: قليلًا قليلًا؛ كيما لا يَجِيئوك بمَثَلٍ إلا أتيناك بما ينقض عليهم، فأنزلناه عليك تنزيلًا قليلًا قليلًا، كلَّما جاؤوا بشيء جئناهم بما هو أحسن منه تفسيرًا (¬٣). (١١/ ١٧٢)

٥٤٧٦٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال - عز وجل -: {ولا يأتونك بمثل} يُخاصِمُونك به، إضمار لقولهم: {لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة} ونحوه في القرآن مِمّا يُخاصِمون به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فيرُدُّ الله - عز وجل - عليهم قولَهم، فذلك قوله - عز وجل -: {إلا جئناك بالحق} فيما تخصمهم به (¬٤). (ز)

٥٤٧٦٩ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق}، قال: لا يأتيك الكُفّار بمَثَل إلا جئناك بما تَرُدُّ به ما جاءوك به مِن الأمثال التي جاءوا بها (¬٥). (١١/ ١٧٣)
٥٤٧٧٠ - قال يحيى بن سلّام: {ولا يأتونك بمثل}، يعني: المشركين فيما كانوا يُحاجُّونه به (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩١.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٤.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٨٠.

الصفحة 89