٥٤٧٧٨ - عن أبي هريرة -من طريق أبي خالد- قال: يُحْشَر الناسُ يوم القيامة على ثلاثة أصناف: صنف على الدواب، وصِنف على أقدامهم، وصِنف على وجوههم. فقيل: كيف يمشون على وجوههم؟! قال: إنّ الذي أمشاهم على أقدامهم قادِرٌ أن يمشيهم على وجوههم (¬١). (ز)
٥٤٧٧٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- {الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم}، قال: الذي أمشاهم على أرجلهم قادِرٌ على أن يمشيهم على وجوههم (¬٢). (ز)
٥٤٧٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر الله - عز وجل - بمُسْتَقَرِّهم في الآخرة، فقال سبحانه: {الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا} (¬٣) [٤٧٢٩]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٥٤٧٨١ - عن الحسن البصري، قال: لَمّا سير عامر بن عبد قيس إلى الشام، قال: الحمد لله الذي حشرني راكبًا. قال الحسن: قد -واللهِ- علم عامِرٌ أنّ قومًا يُحْشَرون على وجوههم (¬٤). (ز)
{أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (٣٤)}
٥٤٧٨٢ - عن قتادة -من طريق سعيد بن بشير-: ذُكِر لنا: أنّ رجلًا قال: يا نبيَّ الله، كيف يُحْشَر الكافر على وجهه يوم القيامة؟! قال نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -: «أليس الذي أمشاه على رِجليه قادر على أن يمشيه على وجهه. قال الله - عز وجل -: {أولئك شر مكانا وأضل سبيلا}» (¬٥). (ز)
٥٤٧٨٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي روق، عن الضحاك- في قوله:
---------------
[٤٧٢٩] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٤٣٨) أنّ الجمهور على أنّ هذا المشي على الوجوه حقيقة. ونقل عن فِرقة أنها قالت بأنّه استعارة للذلة المفرطة، والهوان، والخزي.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٥٠. وتقدم مرفوعًا عند تفسير قوله تعالى: {ونَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وبُكْمًا وصُمًّا} [الإسراء: ٩٧]، كما تقدمت عندها أحاديث وآثار أخرى.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٤٩.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٤.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩٢.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩٢ (١٥١٤٧).