كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 16)

كُنْتُ أَجِيرًا لِبُسْرَةَ بِنْتِ1 غَزْوَانَ بعُقْبَةِ رِجْلِي وَطَعَامِ بَطْنِي فَكَانَ الْقَوْمُ إِذَا رَكِبُوا سُقْتُ لَهُمْ وَإِذَا نَزَلُوا خَدَمْتهم فَزَوَّجَنِيهَا اللَّهُ فَهِيَ امْرَأَتِي الْيَوْمَ فَأَنَا إِذَا رَكِبَ الْقَوْمُ رَكِبْتُ وإذا نزلوا خُدِمْت2ُ. [3: 8]
__________
1. ساقطة من الأصل، واستدركت من "التقاسيم" 2/423.
2. إسناده صحيح. مضارب بن حزن: روى له ابن ماجة، وهو ثقة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 1/380 من طريق يعقوب الدورقي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجة "2445" في الرهون: باب إجارة الأجير على طعام بطنه، وابن سعد 4/326، وأبو نعيم في "الحلية" 1/379، والبهقي 6/120 من طرق عن سليم بن حيان، عن أبيه، عن أبي هريرة يقول: نشأت يتيماً وهاجرت مسكيناً، وكنت أجيراً لابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي، أحطب لهم إذا نزلوا، وأحدو لهم إذا ركبوا، فالحمد لله الذي جعل الدين قواماً، وجعل أبا هريرة إماماً. قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 2/261: هذا إسناد صحيح موقوفاً، وحيان: هو ابن بسطام بن مسلم بن نمير، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات. قلت: وحيان هذا: لم يرو عنه غير ابنه سليم.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 4/326 و 326-327 من طريقين عن محمد –هو ابن سيرين- عن أبي هريرة.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 1/379 من طريق قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة، عن أبي يونس، عن أبي هريرة أنه صلى بالناس يوماً، فلما سلم رفع صوته، فقال: الحمد لله الذي جعل الدين قواماً، وجعل أبا هريرة إماماً بعد أن كان أجيراً لابنة غزوان على شبع بطنه وحمولة رجله.
وقوله: "عقبة رجلي": العقبة: النوبة، أي: نوبة ركوبه.
وبسرة بنت غزوان: ذكرها الحافظ في "الإصابة" 4/246 وقال: هي أخت عتبة بن غزوان المازني الصحابي المشهور أمير البصرة، وقصة أبي هريرة معها صحيحة، وكانت قد استأجرت في العهد النبوي، ثم تزوجها، بعد ذلك لما كان مروان يستخلفه في إمرة المدينة.

الصفحة 101