كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 16)

نَعَمْ, قَالَتْ: فَلَهَزَ فِي صَدْرِي لَهْزَةً أَوْجَعَتْنِي 1 ثُمَّ قَالَ: "أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ" قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ فَقَدْ عَلِمَهُ اللَّهُ قَالَ: "فَإِنَّ جِبْرِيلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ فَنَادَانِي فَأَخْفَى مِنْكِ فَأَجَبْتُهُ فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ وَظَنَنْتُ أَنَّكِ قَدْ رَقَدْتِ وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِيَ فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَأَسْتَغْفِرَ لَهُمْ" قُلْتُ: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "قُولِي: السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُسْلِمِينَ وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ الله بكم لاحقون" 2.
3 -
__________
1 في الأصل و "التقاسيم": "أوجعني"، والمثبت من مصادر التخريج.
2 حديث صحيح، محمد بن عبد الله: هو ابن الحسن العصار أبو عبد الله، ترجمه المؤلف في "الثقات" 9/103، فقال: من أهل جرجان، يروي عن عبيد الله بن موسى وعبد الرزاق، حدثنا عنه شيوخنا عمران بن موسى السختياني وغيره. وقال السمعاني في "الأنساب" 8/462: كان مع أحمد بن حنبل في الرحلة إلى اليمن وغيره، وهو أول من أظهر مذهب الحديث بجوجان، روى عبد الرزاق وإبراهيم بن الحكم وغيرهما، روى عنه أبو إسحاق عمران بن موسى السختياني وعبد الرحمن بن عبد المؤمن وإبراهيم بن نومرد وغيرهم. ومن فوقه ثقات من رجال الصحيح. عبد الله بن كثير: هو انب المطلب بن أبي وداعة السهمي. وهو في "مصنف عبد الرزاق" "6712"، وقد سقط من سنده: "عبد الله بن كثير" فيستدرك من هنا.
وأخرجه مسلم "974" في الجنائز: باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، والنسائي 7/72-73 في عشرة النساء: باب الغيرة،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .=

الصفحة 46