الْمُؤْمِنُونَ آمَنَّا بِهِ وَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَهَذَا مَقَامُنَا وَلَنْ نَبْرَحَ حَتَّى يَأْتِينَا رَبُّنَا وَهُوَ رَبُّنَا وَهُوَ يُثَبِّتُنَا فَيَقُولُ: وَهَلْ تَعْرِفُونَهُ؟ فيقول: سُبْحَانَهُ إِذَا اعْتَرَفَ لَنَا عَرَفْنَاهُ". قَالَ سُفْيَانُ: وها هنا كَلِمَةٌ لَا أَقُولُهَا لَكُمْ, قَالَ: "فَنَنْطَلِقُ حَتَّى نَأْتِي الْجِسْرَ وَعَلَيْهِ خَطَاطِيفُ مِنْ نَارٍ تَخْطَفُ النَّاسَ وَعِنْدَهَا حَلَّتِ الشَّفَاعَةُ, اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ فَإِذَا جَاوَزَ الْجِسْرَ فَكُلُّ مَنْ أَنْفَقَ زَوْجًا مِنَ الْمَالِ مِمَّا يَمْلِكُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَكُلُّ خَزَنَةِ الْجَنَّةِ تَدَعُوهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ, يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ فَتَعَالَ, يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ فَتَعَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ فَتَعَالَ". فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهُوَ1 إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذاك العبد لَا تَوَى عَلَيْهِ يَدَعُ بَابًا وَيَلِجُ مِنْ آخَرَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسَحَ مَنْكِبَيْهِ: "إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ" 2. [3: 76]
__________
1 في الأصل: "هو" دون واو، والتصويب من "التقاسيم".
2 إسناده صحيح. إبراهيم بن بشار: روى له أبو داود والترمذي، وهو حافظ، وقد توبع، ومن فوقه على شرط مسلم.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ص152-153 من طريق عبد الجبار بن العلاء العطار، عن سفيان بن عيينة قال: سمعته وروح بن القاسم عن سهيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي "1178"، ومسلم "2968" في الزهد والرقائق، وأبو داود "4730" في السنة: باب في الرؤية، وابن أبي عاصم في "السنة" "445"، وابن خزيمة ص154 و154-155 و155، وعبد الله بن أحمد في "السنة" "228"و"229"و"231"، والآجري في "التصديق بالنظر" "27"، وابن منده "809"، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" "823" من طريق عن سفيان، به. وقد تقدم برقم "4642". وانظر الحديث رقم"7367".
وقوله: "أي فل" معناه: يا فلان، كناية عن علم شخص لرجل معين، حذفت الألف والنون من آخره للتخفيف لا للترخيم، وهي من الأسماء التي لا تكون إلا منادى.