كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 16)

فَإِنِّي أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُصَلِّي مَعَهُ, وَيَسْتَغْفِرُ لِي وَلَكَ فَأَتَيْتُهُ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ فَصَلَّى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَيْنَهُمَا ثُمَّ مَضَى وَتَبِعْتُهُ فَقَالَ لِي: "مَنْ هَذَا؟ ", فَقُلْتُ: حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَقَالَ: "مَا جَاءَ بِكَ"؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَتْ لِي أُمِّي فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "غفر الله لك ولأمك" 1. [3: 8]
__________
1. إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير ميسرة بن حبيب النهدي، فقد روى له أصحاب السُّنن، وهو ثقة. إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
وأخرجه أحمد 5/391، والترمذي "3781" في المناقب: باب مناقب الحسن والحسين عليهما السلام، والنسائي في "فضائل الصحابة" "193"، والحاكم مختصراً 3/381 من طرق عن إسرائيل، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل. وصححه الذهبي في "تلخيص المستدرك".
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ حُذَيْفَةَ كَانَ صَاحِبَ سِرِّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
7127- أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالَقَانِيُّ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَتَى عَلْقَمَةُ الشَّامَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فِيهِ ثُمَّ مَالَ إِلَى حَلْقَةٍ فَجَلَسَ فِيهَا قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ اللَّهُ قَدِ اسْتَجَابَ دَعْوَتِي قَالَ: وَذَلِكَ الرَّجُلُ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ فَقَالَ عَلْقَمَةُ: دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِيَ جَلِيسًا صَالِحًا فَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ أَنْتَ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَوْ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ثُمَّ

الصفحة 69