كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 16)
ذل لفخر الدولة الصعب الذرى [1] ... وعلم الإمام من آدابه
وفي ربيع الآخر: جرت فتنة لأجل أبي الوفاء بن عقيل، وكان أصحابنا قد نقموا عليه تردده إلى أبي علي بن الوليد لأجل [2] أشياء كان يقولها [3] وكان في ابن عقيل فيه [4] فطنة وذكاء، فأحب الاطلاع على [كل] [5] مذهب [6] يقصد ابن الوليد، وقرأ عليه شيئا من الكلام في السر، وكان ربما تأول بعض أخبار الصفات، فإذا أنكر عليه ذلك حاول [7] عنه، واتفق أنه مرض فأعطى رجلا [ممن كان] [8] يلوذ به يقال له: معالي الحائك بعض كتبه، وقال له: إن مت فأحرقها بعدي فاطلع عليها ذلك الرجل، فرأى فيها ما يدل على تعظيم المعتزلة والرحم على الحلاج/، وكان قد صنف في مدح الحلاج جزء في زمان 57/ ب شبابه، وذلك الجزء عندي بخطه، تأول فيه أقواله وأفعاله [9] وفسر أسراره [10] ، واعتذر له، فمضى ذلك الحائك فأطلع على ذلك الشريف أبا جعفر وغيره [11] ، فاشتد ذلك على أصحابنا، وراموا الإيقاع به، فاختفى ثم التجأ إلى باب المراتب، ولم يزل في [الأمر] [12] يختبط إلى أن آل إلى الصلاح في سنة خمس وستين.
[بلوغ دجلة زيادة إحدى وعشرين ذراعا]
وفي جمادى الأولى: بلغت زيادة دجلة [13] إحدى وعشرين ذراعا وثلاثين [وبلغ
__________
[1] في الأصل: «الّذي» .
[2] «لأجل» سقطت من ص، ت.
[3] في ص: «في أشياء قريبة» .
[4] «فيه» سقطت من ص، ت.
[5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ت.
[6] في الأصل: «مذهبه» .
[7] في الأصل: «يجادل» .
[8] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ت.
[9] «وأفعاله» سقطت من ص، ت.
[10] في الأصل: «أشعاره» .
[11] إلى هنا ينتهي الساقط من ت.
[12] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[13] في ص: «زيادة الماء» .