كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 16)

أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي، حدثنا أبو الفضل أحمد بن عصمة النيسابوري، حدثنا إسحاق بن راهويه، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي السَّفَرِ وَاسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ يَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نُصْلِحُ خُصًّا لَنَا، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قُلْتُ: خُصٌّ وَهِيَ نَحْنُ نَصْلِحُهُ، فَقَالَ: «مَا أَرَى الأَمْرَ إِلا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ» [1] .
أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال: مات أبو طاهر عبد الواحد بن أحمد بن عمر السمرقندي فِي يوم الاثنين السابع عشر من صفر سنة خمس وخمسمائة، ودفن من الغد في مقابر الشهداء.
111- عبد الواحد بن أَحْمَد بْن الْفَضْل [2] بْن عَبْد الملك، أَبُو محمد بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الهاشمي:
كان يتولى الخطابة بجامع براثا، وكان والده نقيبا على العباسيين، وحج بالناس من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة إلى سنة إحدى وأربعين، وصلى بالناس بالحرمين، وخطب بجامع الرصافة ثمانيا وعشرين سنة، فلما توفي في محرم سنة خمسين وثلاثمائة قلد ولده [3] عبد الواحد الصلاة معه.
وذكر هلال بن الصابي [4] أن عبد الواحد هذا قلد نقابة العباسيين في محرم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة بعد عزل القاضي أبي تمام الزينبي عنها، ثم قال: في شهر رمضان سنة أربع وستين قلد القاضي أبو تمام الزينبي نقابة العباسيين وصرف أبو محمد ابن عبد الملك الهاشمي عنها، وأقر على الصلاة في الجامع.
حدث عبد الواحد عن أبيه وعن أبي العباس بن عطاء الصوفي وعن محمد بن أحمد ابن يعقوب وعبد اللَّه بن يحيى العثماني، روى عنه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين
__________
[1] انظر الحديث في: سنن أبى داود، كتاب الأدب باب 170. وسنن الترمذي 2335. وسنن النسائي 2/57. والترغيب والترهيب 4/244.
[2] في كل الأصول: «أحمد بن أبى الفضل» .
[3] في الأصل: «قلدوا له» تحريف.
[4] في الأصل، (ب) : «الصائمى»

الصفحة 120