قال: أنبأنا أبو الفتح مسعود بن محمد بن شنيف قراءة عليه وأنا حاضر في شعبان سنة إحدى وخمسين وخمسمائة قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بن عبد الله السراج وأبو غالب محمد بن محمد بن عبيد الله العطار قراءة عليهما قالا: أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البزاز، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ القرشي الكوفي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ القاضي، حدثنا جعفر بن عون عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يصلي الركعتين قبل صلاة الفجر يخففهما حتى أقول: أقرأ فيهما بفاتحة الكتاب» [1] .
كان مولد عبد الواحد في سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وتوفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ودفن يوم الأربعاء بباب حرب.
132- عبد الواحد بن سعد بن يحيى بن معالي بن أحمد بن القاسم بن عبد الله الأصل البغدادي، المولد الدار، أبو الفتح بن أبي البركات الصفار المقرئ:
من أهل نهر القلائين بالجانب الغربي، قرأ القرآن وطلب الحديث، فسمع الكثير وقرأ بنفسه [2] على الشيوخ وكتب بخطه، وقَرَأَ الأدب عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي وغيره، وصحب عبد الوهاب الأنماطي وسمع منه الكثير، ومن أبي بكر محمد بن عبد الباقي البزاز وأبوي القاسم هبة اللَّه بن أحمد الحريري وإسماعيل بن أحمد بن السمرقندي وأبي الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب وأبوي منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وعبد الجبار بْن أَحْمَد بْن توبة ومن جماعة غيرهم، كتبت عنه، وكان صدوقا أمينا صالحا متدينا، حسن الطريقة، مرضي السيرة، لحقه صمم شديد في آخر عمره، وكان لا يسمع إلا الصوت العالي، ثم أضر فكان لا يقدر على الكتابة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سَعْدٍ الصَّفَّارُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هبة الله بن أحمد
__________
[1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] في (ج) : «وطلب بنفسه»