65- عَبْد الملك بْن مواهب بْن مُسْلِم بْن الربيع بن محمد بن الحسن السلمي، أبو محمد الكاغذي:
من أهل البصرية، كان يعرف بالخضري لأنه كان يزعم أنه يرى الخضر عليه السلام ويخاطبه، وكان شيخا صالحا ورعا متدينا منقطعا في منزله، كان يأكل من كسب يده وكان مستجاب الدعوة، سمع الحديث في صباه مع خاله سلمان بن مسلم الزاهد من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ، كتبت عنه.
أنبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَوَاهِبَ السُّلَمِيُّ- وَكَانَ مِنْ عباد الله الصالحين قال: أنبأنا محمد بن عبد الباقي الشاهد قال: أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، حدثنا [أَبِي] [1] أَحْمَدُ مُحَمَّدُ [2] بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عُمَرَ بْنِ سُرَيْجٍ، حدثنا أبو يحيى الضرير، حدثنا محمد بن كثير الكوفي، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ لا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِمَا بَدَأْتَ» [3] .
توفي عبد الملك الكاغذي في ليلة الثلاثاء لتسع خلونَ من شهر ربيع الآخر من سنة ستمائة، ودفن من الغد إلى جانب عمه سلمان بباب حرب.
66- عبد الملك بن أبي نصر بن عمر، أبو المعالي [4] :
من أهل جيلان، سكن بغداد وكان يأوي الخراب، وكان فقيها زاهدا، روى شيئا يسيرا. روى عنه أبو سعد بن السمعاني وعبد الخالق بن أسد بن ثابت الدمشقي.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدني عبد الملك بن أبي نصر بن عمر الجيلي من لفظه:
__________
[1] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 3/5.
[2] في (ج) : «أبى أحمد بن محمد» .
[3] انظر الحديث في: المستدرك 1/471. والسنن الكبرى للبيهقي 4/350. ونصب الراية 3/148.
[4] انظر: شذرات الذهب 4/140