وقوله فيه: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال الجياني: لم أجد إسحاق هذا منسوبًا لأحدٍ من شيوخنا.
وقد صرح البخاري بنسبه في باب شهود الملائكة بدرًا (¬1)، فقال: أخبرنا إِسْحَاقُ بن مَنْصور: أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (¬2).
وأما أبو نعيم الحافظ فقال في "مستخرجه": حدثنا أبو أحمد: ثنا عبد الله بن محمد -هو ابن شيرويه-: أنا إسحاق بن إبراهيم: أنا يزيد ابن هارون.
فذكر الحديث ثم قال: رواه -يعني: البخاري- عن إسحاق، عن يزيد بن هارون.
وحقيقة النجش في قول ابن أبي أوفى: أن يزيد في اليمين؛ لا لرغبة بل ليخدع غيره، وأصله: الخَتْل أو الإطراء والمدح، أو التنفير: من تنفير الوحش إلى موضع آخر.
والأصح عندنا أنه لا خيار فيه (¬3).
وقال ابن التين: يفسخ خلافًا لأبي حنيفة والشافعي.
¬__________
(¬1) كتب ناسخ الأصل فوق هذِه الجملة: أي في هذا الكتاب، وهو في الحديث الأول.
(¬2) "تقييد المهمل" 3/ 978.
(¬3) انظر: "البيان" 5/ 346، "روضة الطالبين" 3/ 414.