مخرمة في نفي السماع.
وكذا الطحاوي في (شرح معاني الآثار ٣/ ١٦٤).
ولذا قال ابن القيسراني: ((أُنكر على مسلم إخراجه هذه الترجمة)) (الجمع بين رجال الصحيحين ٢/ ٥١٠).
وقد استدل هذا الفريق بما ذكره مخرمة نفسه من عدم سماعه من أبيه:
فروى أحمد: عن حماد بن خالد الخياط، عن مخرمة بن بكير قال: ((لم أسمع من أبي شيئًا)) (العلل لأحمد رواية ابنه عبد الله ٤١١٦، ٥٥٩٢).
وقال ابن هلال: سمعت حماد بن خالد الخياط قال: ((أَخْرَج مخرمة بن بكير كتبًا فقال: هذه كتب أبي، لم أسمع منها شيئًا)) (التاريخ الكبير للبخاري ٨/ ١٦).
وفي رواية عن حماد قال: سألت مخرمة عن كتب أبيه؟ فقال لي: ((لم أسمع منه شيئًا)) (المعرفة والتاريخ للفسوي ٣/ ١٨٣).
وقال الطحاوي: ((كيف تحتجون بهذا وأنتم تزعمون أن مخرمة لم يسمع من أبيه حرفًا, وأن ما رُوي عنه مرسل , وأنتم لا تحتجون بالمرسل؟ ! ))، ثم أسند عن موسى بن سلمة, قال: سألتُ مخرمة بن بكير: هل سمعتَ من أبيك شيئًا؟ فقال: لا)) (شرح معاني الآثار ٣/ ١٦٣ - ١٦٤)، ونحوه عند العقيلي في (الضعفاء ٤/ ٣٩ - ٤٠).
وفي رواية: قال موسى بن سلمة: أتيتُ مخرمة بن بكير فقلت له: حدثك أبوك؟ قال: ((لم أدرك أبي، ولكن هذه كتبه)) (الجرح والتعديل ٨/ ٣٦٤).
وفي رواية أخرى: قال موسى بن سلمة: أتيتُ مخرمة بن بكير بكتاب أبيه،