ابن المبارك قال: حدثني مخرمة بن بكير قال: ((قرأت في كتاب أبي بكير)).
وتقدم عن مخرمة قوله: ((هذه كتب أبي، ولم أسمع منه شيئًا)).
وهذا الذي ذكره مخرمة مِن تحمله عن كتاب أبيه ذهب إليه غير واحد:
وقال أبو طالب: ((سألت أحمد بن حنبل عن مخرمة بن بكير فقال: هو ثقة، لم يسمع من أبيه شيئًا، إنما يَروي عن كتاب أبيه)) (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨/ ٣٦٣)، و (الكامل ١٠/ ٣٠ - ٣١).
وقال يحيى بن معين: ((مخرمة بن بكير يقال: إنه وقع إليه كتاب أبيه، فرواه ولم يسمعه)) (تاريخ ابن أبي خيثمة - السِّفر الثالث ٢/ ٣٣٤)، ونحوه في (تاريخ الدوري ١١٩٢).
وقال ابن البرقي: قال لي يحيى بن معين: ((كان مخرمة ثبتًا، ولكن روايته عن أبيه من كتاب وجده لأبيه، لم يسمع منه)). قال: ((وبلغني أن مالكًا كان يستعير كتب بكير، فينظر فيها ويُحَدِّث عنها)) (التمهيد لابن عبد البر ٢٤/ ٢٠٢).
وهذا الأخير، ذكره أحمد أيضًا، فقال: ((أَخَذ مالك كتاب مخرمة بن بكير، فنظر فيه، فكل شيء يقول: (بلغني عن سليمان بن يسار) فهو من كتاب مخرمة)) (بحر الدم فيمن تَكَلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم، ص ١٤٨).
وقال ابن حزم: ((مخرمة بن بكير عن أبيه، وهي صحيفة)) (المحلى ٧/ ٥٣٠).
وقال ابن حجر: ((مخرمة بن بكير ... روايته عن أبيه وِجادة من كتابه)) (تقريب التهذيب ٦٥٢٦).