كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 17)

في (معجم الصحابة ٢٥٧٠) - قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن ليث بن أبي سليم، عن مسلم بن سلام، عن عيسى بن حطان، عن علي بن طلق، به.
وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة حال عيسى ومسلم، وضعف الليث، وقد قلب إسناده، فالصواب عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام، كما سبق.
قلنا: مدار الطرق كما سبق على عيسى بن حطان ومسلم بن سلام، وكلاهما جُهِل حالهما، فلا يصح الحديث لانفرادهما به، مع ما ذُكر من اختلافات كثيرة في إسناده.
ومع هذا حَسَّن إسناده الترمذي، كما سبق.
وخالفه البخاري، وابن القطان، وتبعه جماعة كما سبق، والألباني في (ضعيف أبي داود ١/ ٦٦).
وكذا أعرض ابن حزم عن الاحتجاج بهذا الحديث مشيرًا إلى ضعفه، وذلك في مَعْرِض رده على من احتج في هذا الباب بحديث عائشة فيمن أصابه قيء أو رعاف أنه يتوضأ ثم يبني على صلاته.
قال ابن حزم: " وَلَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَحْتَجَّ مِنَ الحَدِيثِ بِأَقْوَى مِمَّا احْتَجُّوا بِهِ، لَذَكَرْنَا ما ... " ثم ساق الحديث بسنده إلى أبي داود به (المحلى ٤/ ١٥٦).
قال الألباني: "فأشار بذلك إلى تضعيفه؛ ولذلك لم يَحتجّ به" (ضعيف أبي داود ١/ ٦٨).

[تنبيهات]:
الأول: ذَكَر عبد الحق الإشبيلي حديث عائشة - المشار إليه آنفًا - في

الصفحة 27