كتاب معجم ما استعجم من اسماء البلاد والمواضع (اسم الجزء: 1)
فهذه وصيّة نهد التى تذكرها العرب. قال هبيرة بن عمرو بن جرثومة النّهدىّ:
وأوصى أبونا فاتّبعنا وصاته ... وكلّ امرئ موص أبوه وذاهب
فأوصى بألّا تستباح دياركم ... وحاموا كما كنّا عليها نضارب
إذا أوقدت نار العدوّ فلا يزل ... شهاب لكم ترمى به الحرب ثاقب
يفرّج عن أبنائنا ونسائنا ... جلاد وطعن يردع الخيل صائب
وما ذاد عنّا النّاس إلّا سيوفنا ... وخطّيّة ممّا يترّص «1» زاعب
وكندة تهذى «2» بالوعيد ومذحج ... وشهران من أهل «3» الحجاز وواهب «4»
وزاعب: رجل من حمير، كان يثقّف الرماح.
وقال عمرو بن مرّة بن مالك النهدىّ، أحد بنى رومىّ بن مالك، زمن علىّ ابن أبى طالب.
رحلت إلى كلب بحرّ بلادها ... فلم يسمعوا فى حاجتى قول قائل
وكانوا كظنّى إذ رحلت إليهم ... وما عالم بالمكرمات كجاهل
رهنت يمينى فى قضاعة كلّها «5» ... فأبت حميدا فيهم غير خامل
بذلك أوصانى زوىّ بن مالك ... ونهد بن زيد فى الخطوب الأوائل
الصفحة 33
1625