كتاب منسك الحج

ويقول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} 1 [البقرة 201]
__________
قال البيهقي:"هذا أصح الروايات في ذلك عن ابن مسعود".
*وأخرجه ابن أبي شيبة 15570، 15571،من طريق سفيان وحجاج، والبيهقي 5/95 من طريق زهير.
كلاهما عن أبي إسحاق قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول بين الصفا والمروة:. ..فذكره موقوفا، وليس فيه:"وتجاوز عما تعلم".
قال ابن حجر في "التلخيص"2/251:"وعلى هذا فقول إمام الحرمين في "النهاية": صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سعيه: اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم ... فيه نظر كثير".اهـ.
قلت: هذا الدعاء وإن لم يصح مرفوعا، فقد صح عن بعض الصحابة، كما تقدم، واستحبه بعض السلف، وقد نص الشافعي على استحبابه في الطواف.
انظر: "السنن الكبرى" 5/84.
1 روي أن هذا الدعاء يقال بين الركنين الركن اليماني والحجر الأسود.
أخرجه أبو داود 1892، والنسائي في" الكبرى" 3934، وعبد الرزاق 8963،وأحمد 3/411، وابن خزيمة 4/215ح 2721،وابن حبان 1001،والحاكم 1/455،والبيهقي5/84،من طريق ابن جريج، حدثني يحيى بن عبيد مولى السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما بين ركن بني جمح والركن الأسود: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ".
وفي إسناده: عبيد مولى السائب، وهو مجهول، لم يرو عنه سوى ابنه يحيى.
انظر:"تحرير التقريب"2/424.
قال الشافعي رحمه الله في "الأم"2/173-بعد ذكره هذا الحديث-:"وهذا من أحب ما يقال في الطواف إلي، وأحب أن يقال في كله =

الصفحة 36