كتاب عش مع الخلفاء والملوك

هاشم ذي الرمحين بن المغيرة، وأبو جهل الحارث بن هشام بن المغيرة, كنيته أبو الحكم، وكنّاه الصحابة أبا جهل لعدم قبوله الإيمان بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - (¬1).
وكان عمر - رضي الله عنه - أول من لقب بأمير المؤمنين، كان يكتب "من خليفة خليفة رسول الله" وكتب عمر - رضي الله عنه - إلى عامل العراق أن يبعث إليه رجلين جلدين يسألهما عن العراق وأهله، فبعث إليه لبيد بن ربيعة، وعدي بن حاتم، فقدما المدينة، ودخلا، فوجدا عمرو ابن العاص، فقالا: استأذن لنا على أمير المؤمنين فقال عمرو: أنتما والله أصبتما اسمه، فدخل عليه عمرو فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين! فقال: ما بدا لك في هذا الاسم؟ لتخرجن مما قلت، فأخبره، وقال: أنت الأمير ونحن المؤمنون، فجرى الكتاب بذلك من يومئذ.
هو أول من كتب التاريخ بالهجرة، وأول من اتخذ بيت المال، وأول من سن قيام شهر رمضان، وأول من عسَّ (¬2) بالليل، وأول من عاقب على الهجاء، وأول من ضرب في الخمر ثمانين، وأول من نهى عن بيع أمهات الأولاد، وأول من جمع الناس في صلاة الجنائز على أربع تكبيرات، وأول من اتخذ الديوان، أمر عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل وجبير بن مطعم وكانوا من كُتَّاب قريش فكتبوا ديوان العساكر الإسلامية على ترتيب الأنساب مبتدأ من قرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما بعدها الأقرب فالأقرب، وأول من فتح الفتوح ومسح السواد بالعراق، وأول من حمل الطعام من مصر في بحر أيلة إلى المدينة، وأول من احتبس صدقة في الإسلام، وأول من أعال الفرائض، وأول من أخذ زكاة الخيل، وأول من أخذ زكاة العسل، وأول من قال: أطال الله بقاءك، قاله لعلي - رضي الله عنه -، وأول من قال: أيدك الله قاله لعلي - رضي الله عنه -،
¬_________
(¬1) بتصرف المؤتلف والمختلف للدارقطني 2/ 914.
(¬2) حراس لحماية الممتلكات العامة والخاصة، وهي ما يسمى بالدورية الأمنية اليوم.

الصفحة 8