كتاب الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التوريخ ت الظفيري

¬(ت ٨٧٨ هـ) (¬١) فقرأ عليه القرآن وختمه، وغيرهم (¬٢).
وهكذا ظل الحافظ ينتقل من شيخ إلى آخر، حتى التقى بشيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ) وكان قريب المسكن من الحافظ السخاوي (¬٣) فيذكر السخاوي (¬٤) أنه أقبل عليه بكليته، فلازمه وقرأ عليه في المصطلح وعلم الرجال، بل حتى السيوطي يذكر (¬٥) أن السخاوي كتب بخطه كثيرًا من مصنفات ابن حجر.
لذا فالسخاوي يُعَدُّ بحقٍّ وارثَ علم شيخه ابن حجر، ولعله لم يبالغ حيث يقول (¬٦): "وقد قرأت عليه الكثير جدًّا من تصانيفه ومروياته، بحيث لا أعلم من شاركني في مجموعها".

* (٥) رحلاته ومجاوراته:
يُعد السخاوي من أوسع العلماء رحلةً وتجوالًا، حيث شملت رحلاته الديار المصرية، والشامية، والحجازية.
ولذلك وصفه الكافِيَجِيُّ (ت ٨٧٩ هـ) بـ "الرُّحْلة" (¬٧).
وقال السيوطي (¬٨): "وسمع الكثير جدًّا على المُسْندِين بمصر والشام والحجاز".
---------------
(¬١) المصدر نفسه، ٣/ ١٣٥.
(¬٢) المصدر نفسه، ٨/ ٢ - ٣.
(¬٣) المصدر نفسه، ٨/ ٢.
(¬٤) المصدر نفسه، ٨/ ٥ - ٦.
(¬٥) انظر: السيوطي، نظم العقيان، ص ١٥٢.
(¬٦) انظر: الضوء، ٢/ ٤٠.
(¬٧) المصدر نفسه، ٨/ ٢٦.
(¬٨) انظر: نظم العقيان، ص ١٥٢.

الصفحة 11