كتاب الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التوريخ ت الظفيري
¬أسماء الأعلام، سواء أسماء الأشخاص أم الكتب، ووضعت للنص الفوارز والنقاط مما جعلت النص أوضح وأقرب للفهم، والأهم من كل هذا هو أن هذه النشرة قد أرفقت بتعليقات غنية وهوامش وافرة ذكر فيها مظان ومواقع كثير من النصوص التي أوردها السخاوي، وتراجم أشخاص المؤرخين الذين أشار إليهم، والاقتباسات الكثيرة من الكتب التي ذكرها السخاوي ... ".
* تقييم الرأيين:
فها أنت ترى أن عمل روزنثال في الكتاب بين مُجَرِّح ومُعَدِّل، وللجمع بين الرأيين المعتبرين من عالمين متبحرين، يُحْمَل تجريح محمود شاكر له على ما أساء فيه، ويحمل تعديل صالح العلي له على ما أجاد فيه، وهذا هو الحق إن شاء الله، وإليك شيئًا من التوضيح:
١ - قول محمود شاكر كما مر: "إني راجعت مطبوعة حسام القدسي على مطبوعة الأعجمي ... " إلخ، هذا قول صحيح، بل أزيد على ما قاله الأستاذ أن روزنثال تابع القدسي على أكثر من (٥٠) موضعًا بين تحريف وتصحيف وسقط -على ما سيأتي بيانه لاحقًا- ثم الغريب أن يقول روزنثال عن طبعة القدسي: "وهذه طبعة رديئة جدًّا"!
٢ - قول صالح العلي كما مر: "والأهم من كل هذا هو أن هذه النشرة قد أرفقت بتعليقات غنية وهوامش وافرة ... " إلخ، وهذا قول صحيح، بل أجاد روزنثال في عزو بعض نصوص الكتاب إلى مصادرها الأصلية، بل أحيانًا يوثقها من مصادر مخطوطة، مما يظهر جهده الكبير في هذا الصنيع، وعلى هذا يحمل ثناء وتعديل صالح العلي.
الصفحة 44
805