كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول

يُنْكَر فسبق (¬1)، وإن لم ينتشر فحجة مقدَّم على القياس عند الأربعة، وأكثر أصحابنا، والحنفية (¬2).
فعليه: إن اختلف صحابيان فكدليلين (¬3). وقيل: إن انضم إليه قياس تقريب، وقيل: حجة دون القياس (¬4)، وقيل: إجماع. وعنه (¬5): ليس بحجة، كأبي حنيفة، والشافعي في الجديد أيضًا، وأكثر أصحابه، والأشعرية، وأبي الخَطَّاب، وابن عَقِيل، والفخر، وجمع (¬6).
وقوله فيما يخالف القياس يحمل على التوقيف عند أحمد، وأكثر أصحابه، والشافعي، والحنفية، وابن الصَّبَّاغ (¬7)، والرازي (¬8).
¬__________
(¬1) راجعه في مبحث الإجماع السكوتي، ص (150).
(¬2) راجع: أصول ابن مفلح (4/ 1450).
(¬3) في هامش الأصل: (قاله أبو حنيفة، نقله عنه أبو يوسف وغيره، وقاله الشافعي في الجديد والقديم، نقله ابن مفلح).
(¬4) في هامش الأصل: (يعني: أنه حجة، ولكن يقدَّم عليه القياس).
(¬5) في هامش الأصل: (نقله عن أبي حنيفة ابن برهان، ونقله عن الشافعي في الجديد ابن مفلح أيضًا). وانظر: التحبير (8/ 3803).
(¬6) راجع: أصول ابن مفلح (4/ 1450 - 1451).
(¬7) هو: أبو نصر، عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد، المعروف بابن الصباغ، مفتي الشافعية، ولد ببغداد سنة (400 هـ)، كان تقيًّا حجةً صالحًا، تفقه على الشيخ أبي حامد، وتولى التدريس بالمدرسة النظامية أول ما فتحت، وكانت الرحلة إليه في عصره، عمي في آخر عمره، وتوفي سنة (477 هـ). من مؤلفاته: "الشامل" في الفقه، و"تذكرة العالم"، و"العدة" في أصول الفقه. راجع ترجمته في: طبقات الشافعية الكبرى (5/ 122 - 134)، طبقات الشافعية (2/ 251 - 252).
(¬8) راجع: أصول ابن مفلح (4/ 1456 - 1457).

الصفحة 326