كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول

والآمدي (¬1): هما. وفي الكفاية: معرفةُ قصد المتكلم. وفي التمهيد: الكلُّ. وقال الشيرازي (¬2) وغيره: فهم ما يدِق.
قال ابن هُبَيْرة (¬3): استخراجُ الغوامضِ والاطلاعُ عليها. وهو أظهر.
¬__________
= للقرآن والحديث، جمع بين المعقول والمنقول، له شعر لطيف. توفي سنة (505 هـ). من مؤلفاته: "إحياء علوم الدين"، و"المستصفى" في علم الأصول، ومصنفاته تزيد على المائتين. راجع ترجمته في: سير أعلام النبلاء (19/ 322 - 346)، شذرات الذهب (2/ 10 - 13).
(¬1) هو: علي بن أبي علي بن محمد بن سالم التغلبي، الآمدي نسبة إلى آمد مدينة في ديار بكر، يلقب بسيف الدين، ولد بعد سنة (550 هـ) بمدة قصيرة، كان حنبليًّا ثمّ انتقل إلى مذهب الشافعية حتى صار من أعلامه في أصول الفقه، من مؤلفاته: "الإحكام في أصول الأحكام" وهو من أجل المصنفات في أصول الفقه، وله مختصر يسمى "منتهى السول في علم الأصول"، و"أبكار الأفكار"، و"المنتهى والحقائق في علوم الأوائل" وغيرها. توفي سنة (631 هـ). راجع ترجمته في: وفيات الأعيان لابن خلكان (3/ 293 - 294)، ط. دار الثقافة - بيروت، سنة 1968 م، بتحقيق د/ إحسان عباس، سير أعلام النبلاء (22/ 364 - 366).
(¬2) هو: إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الفيروزآبادي الشافعي، ولد سنة (393 هـ)، لازم أبا الطيب الطبري حتى عرف بين أهل زمانه، كان علامة مناظر اشتهر بقوة الحجة في الجدل والمناظرة، ومع ذلك كان شديد التواضع والورع، من مؤلفاته: "اللمع" وله عليه شرح، وهما مطبوعان، و"التبصرة" وكلاهما في الأصول، و"التنبيه" و"المهذب" وكلاهما في الفقه، و"طبقات الفقهاء". توفي سنة (476 هـ). راجع ترجمته في: وفيات الأعيان (1/ 29 - 31)، سير أعلام النبلاء (18/ 452 - 464).
(¬3) هو: عون الدين، أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة بن سعيد الشيباني الدوري العراقي الحنبلي، الوزير العالم العلامة العادل، ولد بقرية بني أوقر من الدور أحد أعمال الدجيل بالعراق سنة (499 هـ)، استوزره المقتفي لأمر اللَّه العباسي فحمدت سيرته، ومع اشتغاله بأعمال الوزارة إِلا أنه كان مكبًّا على العلم مقربًا للعلماء، بل هو من كبارهم تشهد بذلك مجالسه؛ إذ كانت عامرة بالحديث والمذاكرة، وكان كبير الشأن حَسَنة الزمان، مات مسمومًا سنة (560 هـ). من مؤلفاته: "الإفصاح عن معاني الصِّحاح" يقع في عدة مجلدات، وهو شرح لصحيحي البخاري ومسلم، أفرد بعضهم جزءًا من الكتاب -وهو شرحه على حديث: "من يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين"- وجعلوه بمفرده =

الصفحة 57