كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول

والتميمي، والخَرَزِي (¬1)، وجمع (¬2). وقيل: ولا في الحديث أيضًا.
وليس فيه إِلا عربي عند الأكثر (¬3) من أصحابنا، وغيرهم (¬4).
وعن ابن عباس وغيره: فيه من غيره (¬5).
قال ابن الزَّاغُوني، والمُوَفَّق، وابن بَرْهان (¬6): فيه المعرَّب (¬7). وهو ما استعملته العرب في معنًى وضع له في غير لغتهم. ومحل الخلاف في مفرد غير علم.

فصل
أبو يوسف، والقرافي، وابن حمدان، وابن قاضي الجبل: مجاز راجح أولى من حقيقة مرجوحة. وأبو حنيفة، وابن الحاجب (¬8)، وابن مفلح: هي ما لم
¬__________
(¬1) هو: أبو الحسن، عبد العزيز بن أحمد، الخَرَزِي البغدادي، كان له قدم في المناظرة، ومعرفة الأصول والفروع، تخصص بصحبة أبي علي النجاد، وكانت له حلقة بجامع القصر، من جملة اختياراته: أنه لا مجاز في القرآن، وأنه يجوز تخصيص عموم الكتاب والسنة بالقياس، وأن المني نجس، وغير ذلك. توفي سنة (319 هـ). راجع ترجمته في: تاريخ بغداد (10/ 466)، طبقات الفقهاء ص (178).
(¬2) راجع: أصول ابن مفلح (1/ 103 - 104).
(¬3) كتب بجوارها بخط صغير: (من أكثر أصحابنا أبو بكر، والقاضي، وأبو الخَطَّاب، وابن عَقِيل، والمجد). وانظر: التحبير (2/ 466 - 467).
(¬4) انظر: أصول ابن مفلح (1/ 112).
(¬5) راجع: المرجع السابق (1/ 112 - 113).
(¬6) هو: أحمد بن علي بن محمد بن بَرْهان الأصولي، ولد ببغداد سنة (479 هـ) على الراجح. كان أولًا حنبلي المذهب، ثم انتقل إلى المذهب الشافعي، وتفقه على الشاشي والغزالي وإلكيا، وكان حاذق الذهن، عجيب الفطرة، لا يكاد يسمع شيئًا إِلا حفظه. توفي ببغداد سنة (518 هـ). من مؤلفاته: "المبسوط"، وله ستة كتب في الأصول، منها "الأوسط"، و"الوجيز"، وغير ذلك. راجع ترجمته في: وفيات الأعيان (1/ 99)، سير أعلام النبلاء (19/ 456 - 457).
(¬7) راجع: أصول ابن مفلح (1/ 113 - 114).
(¬8) هو: جمال الدين، أبو عمرو، عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس، المعروف بابن الحاجب، الفقيه =

الصفحة 82