فصل في الأحكام
الحُسْنُ والقُبْحُ بمعنى ملائمة الطبع ومنافرته، وكونه صفة كمال ونقص: عقلي. وبمعنى المدح والثواب، والذم والعقاب: شرعي؛ فلا حاكم إِلا اللَّه تعالى.
فالعقل لا يُحسِّن ولا يُقبِّح. ولا يُوجِب ولا يحرِّم عند أحمد، وأكثر أصحابه (¬1)، والأشعرية. قال ابن عَقِيل: وأهل السنة، والفقهاء.
وخالف التميمي، وأبو الخَطَّاب، والشيخ، وابن القيم، والحنفية، والمعتزلة، والكَرَّامية.
وللمالكية، والشافعية، وأهل الحديث قولان (¬2).
فقدماء المعتزلة: لذاته. وقيل: بصفة لازمة. وقيل: به في القبيح.
والجُبَّائية بصفة عارضة (¬3).
فائدة:
قال ابن عَقِيل: لا يرد الشرع بما يخالف العقل اتفاقًا. وقاله التميمي إِلا بشرط منفعة تزيد (¬4) في العقل على ذلك الحكم. وقاله القاضي، وأبو الخَطَّاب، والحَلْواني،
¬__________
(¬1) راجع: المرجع السابق (1/ 149).
(¬2) راجع: المرجع السابق (1/ 153 - 154).
(¬3) راجع: المرجع السابق (1/ 155).
(¬4) كتب بجوارها في الهامش بخط صغير: (مثال الزيادة في العقل على ذلك الحكم: ذبح الحيوان، والبط، والفصد). وراجع: التحبير (2/ 726).