عبد الرحمن بن إسحق المكي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة عن علي بن مدرك، قال: سمعت أبا زرعة يحدث عن خرشة عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، قلت: من هم يا رسول الله؟ خابوا وخسروا، قال: المسبل إزاره، والمنان والمختال " (١) ٤٨ - وقرئ على الشيخ: حدثكم أبو إسحق إبرهيم بن أبي ثابت، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال: " كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وأبو بكر، فقال: يا غلام؟ هل من لبن؟ قال: نعم، ولكني مؤتمن، فقال: هل من شاة لم ينز عليها فحل؟ فأتيته بها، فمسح ضرعها، فنزل اللبن، فشرب وسقى أبا بكر، ثم قال: للضرع: اقلص، فقلص، فأتيته بعد هذا فقلت له: يا رسول الله، علمني من هذا القول، فمسح يده على رأسي، وقال: يرحمك الله، إنك لغليم معلم " (٢) هذه الاحاديث الثلاثة مكتوبة في الصفحة التي فيها عنون الجزء الثالث المكتوب بخط الربيع (ص ١١٢ أصل، لوحة رقم ٥) ، وهي بخط أحد الرواة عن أبي القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر، كما هو ظاهر، وكتب الكاتب بعدها: (قرئ على الشيخ جميعه، وسمع من بلغ له بخطه في الثاني) .
ثم كتب تحتها هبة الله بن الاكفاني بخطه ما نصه: (سماع لهبة الله بن أحمد
---------------
(١) الحديث رواه الطيالسي في مسنده عن شعبة (رقم ٩ ٤٦٧ ورواه أحمد في المسند
بأسانيد كثيرة (ج ٥ ص ١٤٨، ١٥١، ١٥٣، ١٥٨، ١٦٢، ١٦٨، ١٧٧ - ١٧٨) ورواه مسلم (١: ٤١) والترمذي (٢: ٢٢٧ من شرح المباركفوري) وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
وفي رواياتهم كلها: " المنفق سلعته بالحلف الكاذب " بدل " المختال ".
(٢) " غليم " بضم الغين المعجمة، تصغير " غلام " ويدل عليه ما في بعض الروايات " غلا معلم ".
والحديث رواه أحمد بن أبي بكر بن عياش (رقم ٣٥٩٨) .
ورواه أيضا عن عفان عن حماد بن سلمة عن عاصم (٣٥٩٩، ٤٤١٢) (ج ١ ص ٣٧٩ و ٤٦٢) رواه الطيالسي (رقم ٣٥٣) عن حماد بن سلمة، ورواه أبو نعيم في الدلائل (ص ١١٣) من طريق الطيالسي.
ونسبه ابن كثير في التاريخ (٦: ١٠٢) للبيهقي.