كتاب العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية
كافِر" (¬48).
2) ناصرُ السُّنَّة أبو عبد الله محمَّد بن إدريسَ الشَّافعي.
قال: "مَنْ حَلَفَ باسمٍ مِن أسماءِ الله فحنَثَ فعليه الكفَّارة، لأنَّ اسمَ الله غيرُ مَخلوقٍ، ومن حلَفَ بالكعبةِ، أو بالصَّفا والمَرْوةِ، فليسَ عليه الكفَّارةُ، لأنَّهُ مَخلوقٌ، وذاكَ غيرُ مَخْلوقٍ" (¬49).
3) إمامُ أهل السُّنَّة أحمدُ بن حَنبل.
قال: "مَنْ قالَ: القرآن مخلوق فهو عندنا كافرٌ، لأنَّ القُرآن من عِلْمِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وفيه أسماءُ الله عَزَّ وَجَلَّ" (¬50).
وقالَ: "وأسماءُ الله في القُرْآنِ، والقُرْآنُ من عِلْمِ الله، فمَنْ زَعَمَ أنَّ القرآنَ مخلوقٌ فهو كافرٌ، ومن زعَمَ أنَّ أسْمَاءَ الله مخلوقةٌ فقدْ كَفَرَ" (¬51).
وذَكَرَ لَه رَجُلٌ أنَّ رَجُلاً قالَ: إنَّ أسماءَ الله مخلوقةٌ، والقرآنُ مخلوقٌ، فقال أحمدُ: "كُفْرٌ بَيِّنٌ" (¬52).
وقالَ: "أسْماءُ الله في القرآنِ، والقرآنُ من عِلْم الله، وعِلْمُ الله ليس بمخلوقٍ، والقرآنُ كلامُ الله ليسَ بمخلوقٍ على كلِّ وجهٍ، وعلى كلِّ
¬__________
(¬48) أخرجه عبد الله في "السنة" رقم (13) وسنده جيد.
(¬49) أخرجه ابن أبي حاتم في "آداب الشافعي" ص: 193 وأبو نعيم 9/ 113 والبيهقي في "السنن" 10/ 28 و"الأسماء والصفات" ص: 255 - 256 و"المناقب" 1/ 405 بإسناد صحيح.
(¬50) رواه ابنه عبد الله في "السنة" رقم (1).
(¬51) رواه ابنه صالح في "المحنة" ص: 52، 66 - 67.
(¬52) رواه أبو داود في "المسائل" ص: 262 عنه.