كتاب العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية

قال إسحاقُ بن راهوَيْهِ:
"وقد أدْرَكَ عَمْرُو بن دينارٍ أجلّةَ أصحابِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، من البَدْريينَ، والمُهاجِرينَ، والأنصار، مثل: جابر بن عبد الله، وأبي سعيدٍ الخُدْري، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عبَّاس، وعبد الله بن الزبير، وأجلّة التابعين، وعلى هذا مضى صدرُ هذه الأمَّةِ" (¬66).
2 - جَعفر بن محمَّد بن عليّ بن الحُسَين المَعروف بـ "الصادق" (إمامٌ ثقَةٌ سُنِّيٌّ):
قال معاويةُ بن عمَّارٍ الدُّهْنِيُّ: قلْتُ لجَعْفر -يعني ابنَ محمد- إنَّهم يسألون عن القرآنِ: مخلوقٌ هو؟ قال:
"ليس بخالِقٍ ولا مَخلوقٍ، ولكنَّه كلامُ الله" (¬67).
¬__________
= أخرجه الدارمي في " الردّ على الجهمية" رقم (344) و"النقض على المريسي" ص: 116 والبيهقي في "السنن" 10/ 205 وإسناده صحيح. وانظر تعليقي على "اختصاص القرآن" لضياء الدير المقدسي، تعليق رقم (50).
(¬66) قول إسحاق هذا زاده البيهقي في "السنن" 10/ 205 و"الأسماء والصفات" ص: 245 عقب قول عمرو بن دينار، وسنده صحيح.
(¬67) أثر صحيح الإِسناد.
أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" رقم (109) والدارمي في "الرد على الجهمية" رقم (345) و"النقض على المريسي" ص: 116 وعبد الله بن أحمد في "السنة" رقم (132 - 134) وأبو داود في "المسائل" ص: 265 والآجري في "الشريعة" ص: 77 البيهقي في "الأسماء" ص: 246 - 247 و"الاعتقاد" ص: 107 من طريق معاوية به.

الصفحة 139