كتاب العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية

4 - عن نافع (هو مولى ابن عمر) قال:
خطَبَ الحَجَّاجُ (هو الثَّقفيُّ) فقال: إنَّ ابن الزُّبَيْر (هو عبد الله) يُبدِّلَ كَلامَ الله تعالى، قال: فقال ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما:
"كَذَبَ الحَجَّاجُ، إنَّ ابنَ الزُّبَيْر لا يُبَدِّلُ كلامَ الله تعالى، ولا يَسْتطيعُ ذلكَ" (¬11).
5 - عن أبي عبد الرحمن السُّلَميّ (تابعيٌّ ثِقَةٌ إمامٌ) قال:
"فَضْلُ القرآنِ على سائِرِ الكَلَامِ كَفَضْلِ الرَّبِّ على خَلْقِهِ، وذلكَ أنَّهُ مِنْهُ" (¬12).
6 - وعن قَتادةَ (بن دِعامَة السَّدُوسيّ، ثِقَةٌ عالمٌ من خِيَار أصْحاب أنَس) قال:
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ...} [البقرة: 26]
¬__________
(¬11) أثر صحيح.
أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص: 244 بسند صحيح.
(¬12) أثر جيد الإِسناد.
أخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" رقم (341) واللالكائي في "السنة" رقم (556) والببهقي في "الاعتقاد" ص: 101 و"الأسماء والصفات" ص: 237 من طرق عن إسحاق بن سليمان قال: ثنا الجَرَّاحُ بن الضَّحَّاك الكِنْدي عن علقمة بن مَرْثَد عن أبي عبد الرَّحمن به عقبَ روايتهِ لحديث عثمان رضي الله عنه عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "خيركم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمه".
وهذا الحديث في "الصحيح" دونَ قول أبي عبد الرَّحمن.
قلتُ: وإسناده جيدٌ.

الصفحة 92