كتاب نور اللمعة في خصائص الجمعة

.....................................................................................................
__________
بن ضمرة، عن أبي هريرة، قال: "التمسوا الساعة التي يجاب فيها الدعاء يوم الجمعة في هذه الأوقات الثلاثة"، فذكرها.
التاسع أنها أول ساعة بعد طلوع الشمس.
حكاه الجيلي في "شرح التنبي"، وتبعه المحب الطبري في شرحه.
العاشر عند طلوع الشمس.
حكاه الغزالي في الإحياء، وعبر عنه الزين بن المنير في شرحه بقوله: هي ما بين أن ترتفع الشمس شبرا إلى ذراع.
وعزاه لأبي ذر.
الحادي عشر أنها في آخر الساعة الثالثة من النهار.
حكاه صاحب المغني، وهو في مسند الإمام أحمد من طريق علي بن أبي طلحة، عن أبي هريرة مرفوعا يوم الجمعة فيه طبعت طينة آدم، وفي آخر ثلاث ساعات منه ساعة من دعا الله فيها استجيب له.
وفي إسناده فرج بن فضالة، وهو ضعيف وعلي لم يسمع من أبي هريرة.
قال المحب الطبري: قوله "في آخر ثلاث ساعات" يحتمل أمرين:
أحدهما أن يكون المراد الساعة الأخيرة من الثلاث الأول.
ثانيهما أن يكون المراد أنه في آخر كل ساعة من الثلاث ساعة.
إجابة فيكون فيه تجوز لإطلاق الساعة على بعض الساعة.
الثاني عشر من الزوال إلى أن يصير الظل نصف ذراع.
حكاه المحب الطبري في الأحكام، وقبله الزكي المنذري.
الثالث عشر مثله لكن قال: إلى أن يصير الظل ذراعا حكاه عياض، والقرطبي، والنووي.
الرابع عشر بعد زوال الشمس بشبر إلى ذراع رواه ابن المنذر، وابن عبد البر بإسناد قوي إلى الحارث بن يزيد الحضرمي، عن عبد الرحمن بن حجيرة، عن أبي
ذر أن امرأته سألته عنها، فقال ذلك.
ولعله مأخذ القولين اللذين قبله.

الصفحة 87