كتاب نور اللمعة في خصائص الجمعة

.....................................................................................................
__________
الخامس عشر إذا زالت الشمس.
حكاه ابن المنذر، عن أبي العالية، وورد نحوه في أثناء حديث عن علي.
وروى عبد الرزاق من طريق الحسن أنه كان يتحراها عند زوال الشمس بسبب قصة وقعت لبعض أصحابه في ذلك.
وروى ابن سعد في الطبقات، عن عبيد الله بن نوفل نحو القصة.
وروى ابن عساكر من طريق سعيد بن أبي عروة، عن قتادة كانوا يرون الساعة المستجاب فيها الدعاء إذا زالت الشمس.
وكأن مأخذهم في ذلك أنها وقت اجتماع الملائكة، وابتداء دخول وقت الجمعة، وابتداء الأذان ونحو ذلك.
السادس عشر إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة.
رواه ابن المنذر، عن عائشة قالت: "يوم الجمعة مثل يوم عرفة تفتح فيه أبواب السماء، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه"، قيل: أية ساعة؟
قالت: إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة.
وهذا يغاير الذي قبله من حيث إن الأذان قد يتأخر عن الزوال.
قال الزين بن المنير: ويتعين حمله على الأذان الذي بين يدي الخطيب.
السابع عشر من الزوال إلى أن يدخل الرجل في الصلاة، ذكره ابن المنذر عن أبي السوار العدوي، وحكاه ابن الصباغ بلفظ إلى أن يدخل الإمام.
الثامن عشر من الزوال إلى خروج الإمام، حكاه القاضي أبو الطيب الطبري.
التاسع عشر من الزوال إلى غروب الشمس، حكاه أبو العباس أحمد بن علي بن كشاسب الدزماري، وهو بزاي ساكنة وقبل ياء النسب راء مهملة في نكته على التنبيه عن الحسن، ونقله عن شيخنا سراج الدين بن الملقن في شرح البخاري، وكان الدزماري المذكور في عصر ابن الصلاح.
العشرون ما بين خروج الإمام إلى أن تقام الصلاة.
رواه ابن المنذر عن الحسن.
وروى أبو بكر المروزي في كتاب الجمعة بإسناد صحيح إلى الشعبي، عن

الصفحة 88