كتاب رسالة المسترشدين

ترامي الإرادات والهرب من مَوَاطِن الْغنى وَأخذ الْمَعْلُوم عِنْد الْحَاجة
والأنس فِي ثَلَاثَة أَشْيَاء أنس بِالْعلمِ وَالذكر فِي الْخلْوَة وَأنس بِالْيَقِينِ والمعرفة مَعَ الْخلْوَة وَأنس بِاللَّه عز وَجل فِي كل حَال
وَالرِّضَا نظام الْمحبَّة
وَنَفس التَّوَكُّل روح الْيَقِين
وَقد ذكر عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ والفضيل بن عِيَاض رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ الرِّضَا التَّوَكُّل
فَهَذِهِ شعب الصدْق الْمَأْخُوذَة بأوصاف الْعلم
وَكَانَ سُفْيَان الثَّوْريّ رَحمَه الله يَقُول إِذا كمل صدق الصَّادِق لم يملك مَا فِي يَدَيْهِ
وَأما شعب الْإِخْلَاص فَلَا يُسمى المخلص مخلصا حَتَّى يفرد الله عز وَجل من الْأَشْبَاه والأنداد والصاحبة وَالْأَوْلَاد

الصفحة 172