كتاب رسالة المسترشدين

ثمَّ إِرَادَته الله بِإِقَامَة التَّوْحِيد وَجمع الْهم لَهُ وَبِه فِي النَّفْل وَالْفَرْض
وَصِحَّة الْيَقِين فِي ثَلَاثَة أَشْيَاء سُكُون الْقلب إِلَى الثِّقَة بِاللَّه والانقياد لأمر الله والإشفاق والوجل من سَابق الْعلم
ولليقين أول وَآخر فأوله الطُّمَأْنِينَة وَآخره إِفْرَاد الله بالكفاية لقَوْله جلّ وَعز {يَا أَيهَا النَّبِي حَسبك الله وَمن اتبعك من الْمُؤمنِينَ} والحسب هُوَ الْكَافِي والمكتفي هُوَ العَبْد الراضي بِمَا قضى
وَإِنَّمَا قُلْنَا آخر الْيَقِين من وجود أَوْصَاف العَبْد مقَام الْإِيمَان لَا فِي آخر الْيَقِين من الْعلم وَلنْ يبلغ ذَلِك

الصفحة 175