كتاب رسالة المسترشدين

وَقد ذكر عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول إِن لله فِي أرضه آنِية وَإِن من آنيته فِيهَا الْقُلُوب فَلَا يقبل مِنْهَا إِلَّا مَا صفي وصلب ورق
وَمعنى ذَلِك أَن يصفي الْقلب لله عز وَجل بِاتِّبَاع أمره وَنَهْيه ومشاهدة الصدْق والإشفاق وصفاه لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِقبُول مَا أَتَى بِهِ قولا وَعَملا وَنِيَّة
وصفاه للْمُؤْمِنين بكف الْأَذَى وإيصال النَّفْع
وَأما معنى قَوْله وصلب فَمَعْنَاه قوي فِي إِقَامَة الْحُدُود لله تَعَالَى وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر
وَقَوله ورق فالرقة على وَجْهَيْن رقة بالبكاء

الصفحة 182