كتاب المدخل إلى الصحيح
حَاتِمِ الْبِيكَنْدِيُّ ثَنَا إِسْحَاق بْن حَمْزَةَ ثَنَا أَبُو خُزَيْمَةَ حَازِمُ بْنُ خُزَيْمَةَ عَن أَبِي حَمْزَةَ الْيَشْكُرِيِّ عَن الْعَرْزَمِيِّ عَن عَمْرو بْن شُعَيْب عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ قَالَ فَمَكَثْنَا شَهْرًا لَا نُحَدِّثُ عَنْهُ شَيْئًا فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ يَوْمًا كَأَن على رؤوسنا الطَّيْرُ فَقَالَ مَا لَكُمْ لَا تُحَدِّثُونَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُحَدِّثُ عَنْكَ وَقَدْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ الَّذِي تَقُولُ قَالَ فَحَدِّثُوا عَنِّي وَلا حَرَجَ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا لِيُضِلَّ بِهِ النَّاسَ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَسْمَعُ الشَّيْءَ فَأَخَافُ أَنْ أَضَعَهُ عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهِ فَأُحِبُّ أَنْ تَأْذَنَ لِي أَنْ أَكْتُبَ فَقَالَ نَعَمْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي الرِّضَا وَالسَّخَطِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي لَنْ أَقُولَ فِي الرِّضَا وَالسَّخَطِ إِلا حَقًّا
ثُمَّ الْعَجَبُ مِنْ جَمَاعَةٍ جَهِلُوا الآثَارَ وَأَقَاوِيلَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فَتَوَهَّمُوا لِجَهْلِهِمْ أَنَّ الأَحَادِيثَ الْمَرْوِيَّةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّهَا صَحِيحَةٌ أَنْكَرُوا الْجَرْحَ وَالتَّعْدِيلَ جُمْلَةً وَاحِدَةً جَهْلا مِنْهُمْ بِالأَخْبَارِ الْمَرْوِيَّةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ فِي ذَلِكَ
الصفحة 102
274