كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

102
مائة صانع وجهز الآلات والمؤن فعمر المسجد النبوي وزاد قليلاً في عرضه كما قام بتوسعة محراب عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبعد هذا البناء توالت الترميمات الجزئية دون عمارة شاملة ودون زيادة لها بال حتى عام 1265 هـ.
زيادة السلطان عبد المجيد الكبرى في عام 1265 - 1277 هـ
لقد مضى على المسجد النبوي الشريف ما يقارب أربعمائة سنة بدون تجديد حتى ل بعض سقوفه للسقوط والخراب فأنهى شيخ الحرم في ذلك الوقت وهو داوود باشا إلى السلطان عبد المجيد وأخبره بحاجة المسجد النبوي إلى البناء فأرسل السلطان عبد المجيد فوراً من يثق فيه وأرسل معه مهندساً خبيراً وكان ذلك سنة 1265 هـ.
واستعانا بأهل المدينة في التحقيق في حاجة الحرم النبوي الشريف للعمارة والتجديد ثم قفلا إلى الأستانة (استانبول) وأخبرا السلطان عبد المجيد بصدق حاجة المسجد النبوي الشريف إلى العمارة والتجديد فعند ذلك جد السلطان وأرسل حليم افندي والياً على العمارة وجهز معه الآلات والمؤن والفنيين بحراً إلى ينبع ثم لما جاء بجميع ذلك إلى المدينة بعث أولئك الفنيين ينقبون في الجبال حتى وجدوا في بعض جبال المدينة من جهة الجنوب الغربي ما يصلح لما يريده الحجارون فخيموا هناك وأخذوا المطارق وقطعوا من ذلك الجبل قطعاً عظاماً واستخرجوا منها

الصفحة 102