كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

107
ساعدة ومعظم سوق المدينة النبوي وحي بني زريق حتى لم يبق بين باب السلام وبين مساجد المصلى (مسجد علي - مسجد الصديق - مسجد الغمامة) بيت قائم فكانت مساحة التوسعة التي أمر بها تساوي 26 ألف متر مسطح مثل مساجة المسجد النبوي الحالية وثلثها وحدد للمباشرة في هذه التوسعة مطلع عام 1393 هـ.
وتشغل محلها المظلات الواقعة في غرب الحرم النبوي الشريف والميادين والمواقف أمام باب السلام ومعظم ما شملته هذه التوسعة هو ما كان يعرف قديماً بالبلاط الذي ورد ذكره في الأحاديث النبوية وفي شعر المهاجرين والأنصار.
كما في قول الشاعر: إلى البلاط فما حازت قرائنه دور نزحن عن الفحشاء والهون واستمر هذا المشروع للتوسعة الثانية في العهد السعودي، حتى يومنا هذا: (غرة شوال 1405 هـ) حيث أزيلت أحياء في هذا العام لصالح المشروع وحتى لم يبق بين المسجد النبوي وبين البقيع بناء واشهر ما أزيل في هذه المرحلة دار ابي أيوب الأنصاري التي نزل فيها النبي صلى الله عليه وسلم حين قدومه مهاجراً والتي كانت على مقربة من الركن الشرقي الجنوبي للمسجد النبوي على بعد خمسة وعشرين متراً تقريباً يفصلها منه طريق مفروش بالبلاط.
كما تقرر في هذه التوسعة إزالة الحي المعروف قديماً بالمناصع والذي فيه اليوم مدرسة العلوم الشرعية والرومية وفندق التيسير القديم وفندق بهاء الدين والأسواق الزاهرة الواقعة في هذا الحي المعروف أثرياً بالمناصع.
وتقرر أيضاً إزالة الحي الواقع في منطقة بيرحاء والذي يعرف الآن بباب المجيدي الذي

الصفحة 107