كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

113
الذي ألف كتاب: " عنوان النجابة فيمن مات بالمدينة من الصحابة " وذكر عدداً من الصحابة منهم المدفون في البقيع، ومنهم المدفون في أحد، ومنهم المدفون في مقابر الأحياء.
القبور المعروفة من قبور الصحابة
لا يعرف قبر من دفن بالمدينة من الصحابة بالتحديد إلا ما ذكر من قبور بعض السلف والآل التي ظلت معروفة، ومنها: قبر العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحسن بن علي ووالدته فاطمة رضي الله عنهما، ومع الحسن ابن أخيه علي زين العابدين وابنه الباقر وابنه جعفر الصادق رضي الله عنهم، وقبر عقيل بن أبي طالب ومعه ابن أخيه عبد الله بن جعفر، وقبر إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر عثمان بن مظعون أول مهاجري دفن بالبقيع، وبالقرب منه عبد الرحمن بن عوف الذي عاهده بأن يدفن قريباً منه، وإلى القبلة من قبر عقيل قبور أمهات المؤمنين إلا خديجة وميمونة فالأولى دفنت في مكة والثانية دفنت بسرف في المكان الذي دخل بها فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبراهما معروفان حتى الآن، ثم في آخر البقيع الأول قبر عثمان بن عفان رضي الله عنه في مكان اشتراه وأضافه إلى البقيع وكان يعرف بحش كوكب، وإلى الشمال منه فاطمة بنت أسد رضي الله عنها وهي أم علي بن ابي طالب رضي الله عنه، ويقال: إن علي بن أبي طالب ورأس الحسين ابنه رضي الله عنهما دفنا في

الصفحة 113