كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

122
أريس التي سقط فيها خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من يد عثمان رضي الله عنه، وقد أدركت هذه البئر وبها ماء وعليها عريش مظل، ثم تحول مكانها ومكان النخيل من حولها إلى ساحة فسيحة لوقوف السيارات وهو شيء مفيد إذا لم يؤد إلى طمس اسم هذه البئر التي طالما سألنا عنها بعض زوار المدينة ممن لهم معرفة بآثارها، ويمكن إبقاء اسمها بتسمية الميدان أو التقاطع باسمها، وكانت طريق النبي صلى الله عليه وسلم إلى قباء ذهاباً تمر بالمصلى أي الغمامة ثم مكان مسجد عمر رضي الله عنه، وفي الإياب تمر بمسجد بني زريق وموضعه شرقي أمانة المدينة اليوم حيث البوابة التي تدخل منها السيارات إلى داخل الموقف وحيث محصل النقود من السيارات الداخلة، وكان يبعد عن باب السلام بأربعمائة ذراع تقريباً، ومسد بني زريق الذي هذا مكانه هو أول مكان قرئ فيه القرآن بالمدينة لأن رافع بن مالك الزراقي لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة أعطاه ما قد كان نزل من القرآن بمكة إلى تلك الليلة، ورافع هذا استشهد يوم أحد ونقل ودفن في حي قومه بني زريق، وذلك قبل الأمر بدفن الشهيد حيث يستشهد.

الصفحة 122