كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
140
مسجد الفضيخ
هذا المسجد يعرف باسم مسجد الشمس أيضاً لوقوعه إلى جهة شروق الشمس بالنسبة لمسجد قباء، وهو على نشز من أول الحرة الشرقية ويطل على شفير الوادي، وهو صغير الحجم وتعلوه قباب ولا يزال معروفاً باسمه حتى الآن عند القدامى من سكان منطقة العالية، وهو واقع وسط أموال بني النضير التي أفاءها الله على المسلمين فقسمت على أهل الفيء، وعتق منها الأرقاء من خمسه صلى الله عليه وسلم، فنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام هو أول إنسان أعتق الرقيق وقلص أسباب الرق حتى جعل له سبباً واحداً هو الكفر بعد الدعوة إلى الإسلام، وفتح أبواباً للتخلص منه لو طبق ذلك لما بقي رقيق على وجه الأرض، علماً بأن معاملة الرقيق في الإسلام تختلف كل الإختلاف عن معاملته في غير الإسلام قديماً وحديثاً حيث يجعل الإسلام على الرقيق من واجبات الدين والمحرمات عليه مثل ما يجب ويحرم على الحر تماماً ويجعل له من ثواب الله على العمل مثل الذي للحر تماماً بل يكون له أجره مرتين إذا بر بسيده، كما يأمر بإطعامه وإلباسه وإسكانه مما يعمل به سيده لنفسه.
طريق المسجد اليوم
لقد قمت بزيارة هذا المسجد في هذا اليوم الذي كتبت فيه عن طريقه وذلك يوم 7/ 10/1405 هـ الذي يوافق يوم غزوة أحد التي وقعت بعدها غزوة بنب النضير التي كان سببها أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بني النضير ومعه أبو بكر