كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

151
وقد قمت بزيارة مسجد مشربة أم إبراهيم في العاشر من شوال عام 1405 هـ فوجدت جنوبيها بينها وبين الطريق الرئيس (شارع العوالي) ورضة لتصليح السيارات وإلى الغرب منها بساتين وإلى الشمال منه منازل شعبية سكانها فيهم سمرة وبإمكان القارئ عن المشربة أن يستدل عليها بالأوصاف المذكورة في الكتب.
أما سبب إغلاقها فالظاهر أنه ارتكاب شيعة إيران البدع والمنكرات هناك مما جعل المسؤولين يأمرون بإغلاق هذا المكان بسور عظيم.
فحبذا لو عملت أمانة المدينة على بقاء هذا المعلم الأثري الذي قوى احتمال أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه أثناء زياراته لأم ولده مارية القبطية وأثناء زيارته لابنه إبراهيم رضي الله عنه.
مسجد بني ظفر
إن مساكن بني ظفر من الأوس تقع شرقي البقيع حتى مشارف الحرة الشرقية ويشقها الآن شارع الملك عبد العزيز الذي اخترق الحرة الشرقية وقطع شارع الحزام الأخضر الذي امتد من جنوبي هذه الحرة إلى أقصاها شمالاً، ويقع مكان هذا المسجد جنوبي هذا الشارع، وجنوبيه وشرقيه سهل منخفض يتحول إلى غدير أيام المطر، وإذا تأملت في النتوء من حوله لاحظت الحجارة الضخمة التي تؤكد أنها حجارة كانت في بناء وهي متناثرة من هذا المسجد ومن أحد الحصون التي كانت قريبة منه، وقد ورد في معجم الطبراني

الصفحة 151