كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

169
يذكي نار القتال في نفوس المشركين فاتجه إليه فلما رفع السيف على رأسه ولول فعرف أنه امرأة فقال والله لأكرمن سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل امرأة، وكانت هذه المرأة هنداً بنت عتبة زوج أبي سفيان بن حرب وأم يزيد ومعاوية رضي الله عن الجميع، فسلمت من القتل حتى حظيت بما اراد الله لها من الإسلام يوم فتح مكة.
جبل المستندر
يقع جبل المستندر إلى الشمال الغربي من أطم أبي دجانة على بعد 300 متر تقريباً اي شمالي مستشفى الملك الذي بشرقي مسجد السبق الآن، وإلى غربي المستندر يوجد مكان عرف عند أهل المدينة قديماً بمشهد النفس الزكية وهو محمد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب الذي قتله بنو العباس في ثورته ضدهم وقيل إنه دفن في منزله في هذا المكان وقيل إن زوجته وأمه حملتاه ليلاً ودفنتاه في البقيع مع قبور الآل، وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد أحد الأحياء في جبل المستندر، وبنى عليه داود باشا التركي ديواناً وجعل بستاناً شماله حيث كان منزل الحاج الشامي، ولما أراد داود باشا أن يهدم هذا الجبيل أخبر بأنه من آثار المدينة فتركه، ولقد رأيت على هذا الجبيل سبيل داود باشا وكان في مكان هذا الجبيل المهاجرون من بني الديل وهم الذي صلى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكان جعلوه مسجداً لحيهم، ولقد أزيل هذا الجبيل وزالت

الصفحة 169