كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

170
معالمه وأقيمت في مكانه دكاكين مدة ثم أزيلت الدكاكين وأصبح المكان ساحة فسيحة فياليتها سميت بهذا الإسم الأثري الذي ورد في عشرات الكتب حتى لا يصبح "لا أثر ولا عين " وبجنوبي جبل المستندر أي في مكان مستشفى الملك كانت توجد منازل بني خزيمة من الخزرج كما كانت ثم جرار أم سع (1).
مسجد البحير المعروف بأبي ذر
البحير بتصغير بحر وهو اسم لبستان يقع في طرفه هذا المسجد الذي سمي باسمه بعد أن كان اسمه مسجد السجدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مكانه ركعتين وأطال السجود في إحداهما حتى ظن عبد الرحمن بن عوف وكان معه أنه قبض فلما قام من سجوده أخبر عبد الرحمن بما ظن من أنه قبض ثم أخبره " إن جبريل بشرني أن من صلى علي صلى الله عليه ومن سلم علي سلم الله عليه " ويوجد لهذا الحديث أصل في شعب الإيمان للبيهقي، وفي مسند الإمام أحمد أيضاً وقد أصبح هذا المسجد اليوم معروفاً (بمسجد أبي ذر) وهي تسمية لا أعرف لها أصلاً ويقع هذا المسجد في مصب شارع أبي ذر في شارع المطار فحبذا لو أعيد إليه اسمه الأثري القديم وأن يعاد إلى المصلى اسمه بعد تسميته بالغمامة وحبذا لو أعيد إلى العنبرية اسمها (السقيا).
__________
(1) وفاء الوفاء، ج1، ص 209.

الصفحة 170