كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
179
ولنعد إلى جبل الرماة مرة أخرى فنقول إنه كان محاطاً بالمباني القديمة لبعض أهل المدينة وفيها دكاكين وقد أزيل الجميع وبقي الجبل عارياً وهو شيء طيب أعطى الزائرين للشهداء اتساعاً في الوقوف بسياراتهم دون زحام إلا أن تسقيف وادي قناة بالأسفلت وإحاطة الردميات به جعلته قصيراً وقد يختفي على المدى البعيد إذا وقعت ردميات أخرى أعظم من هذه فحبذا لو حوفظ على هذا المعلم الأثري بطبيعته وشكله.
جبل أحد
جبل أحد كبير يقع شمالي المدينة المنورة وكان يبعد عنها ثلاثة أميال ونصف، ولكن عمران المدينة اليوم أصبح متصلاً به ومحيطاً من كل جوانبه، وسفوحه توجد أحياء حديثة بمراكزها الأمنية والصحية والتعليمية ومساجدها ذات المآذن العالية الجميلة.
أما سبب تسميته بجبل أحد ففيه أقوال أهمها: أنه سمي بذلك لتوحده عن الجبال لأنه محاط بالسهول والأودية.
ثانياً: أنه سمي باسم رجل من العمالقة اسمه أحد وهو أول من سكنه، أو اسمه يرمز إلى وحدانية الله تعالى وهذا السبب الثالث من أسباب تسميته، وحركاته رفع يتفاءل بها.